مقاطعة كاليمنتان الشرقية تتهيأ لتصبح وجهة سياحية إندونيسية رائدة

سماريندا، كاليمنتان الشرقية، إندونيسيا، 6 تشرين الثاني/نوفمبر، 2019 / بي آر نيوزواير / — سماريندا، كاليمنتان الشرقية، إندونيسيا – كاليمنتان الشرقية، التي تعتبر رئة منطقة بورنيو، ليست معروفة فقط كموطن لقبيلة داياك الأصلية وواحدة من المقاطعات الأغنى بالموارد الطبيعية في إندونيسيا فحسب، بل هي منطقة وهبها الخالق العديد من الوجهات السياحية الطبيعية.

وإذ تتمتع هذه المقاطعة بموقع استراتيجي في وسط إندونيسيا، وهي محمية من الكوارث الطبيعية، ولديها بنى تحتية حيوية كافية، فإن منطقة كالمنتان الشرقية تتمتع بكل ما تحتاجه لتكون وجهة سياحية إندونيسية رائدة.

تشتهر منطقة كاليمنتان الشرقية بمناطقها الطبيعية الخلابة. تُعرف جزيرة كاكابان، وهي جزء من جزيرة ديراوان، عالمياً بأنها موطن “بحيرة القناديل غير اللاسعة”، والتي لا يوجد منها سوى القليل في العالم اليوم. على عكس القناديل اللاذعة التي تتجول في المحيطات، فإن قنديل البحر في بحيرة كاكابان لا يلسع، ما يعني أن بوسع البشر الغطس إلى جانبها دون مخاطرة، بل يمكنه حتى لمسها دون التعرض للأذى.

الوجهة الأخرى التي لا يمكن تفويتها هي  تل بانجكيرا، والتي سميت باسم أشجار تل بانجكيرا التي تنمو بكثرة في جميع أنحاء المنطقة. المعالم الأكثر تفردا في تل بانجكيرا تتمثل في الجسر الخشبي بطول 64 مترا وارتفاعه 30 مترا يطل على المحيط من الغابات المطيرة.

وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي في كاليمنتان الشرقية، فإن وصول السياح الأجانب يزداد عاماً بعد عام. فمن شهر كانون الثاني/يناير إلى نيسان/ أبريل 2018، بلغ عدد السياح الأجانب 5،611 شخصًا، مما أثر بشكل كبير على الإشغال الفندقي في المنطقة الذي بلغ 54،14٪.

“متوسط ​​طول الإقامة للسياح الأجانب هو 2.61 يوم، في حين يبلغ معدل مكوث السياح المحليين 1.79 يوم، وهو ما كشفه رئيس قسم الإحصاء المركزي في كاليمنتان الشرقية آتغو مارديانتو.

على الرغم من ظهور بعض التصعيد الإيجابي، لا تزال كاليمنتان الشرقية متخلفة كثيرًا عن الركب في ما يتعلق بزيارة السياح مقارنة بعدد من المعالم السياحية الشهيرة في إندونيسيا مثل بالي ومعبد بوروبودور في يوجياكارتا وحتى النصب التذكاري الوطني في جاكرتا.

وأكد حاكم كاليمنتان الشرقية إسران نور أن قطاع السياحة أصبح محط اهتمام التنمية الإقليمية. لذلك، شاركت حكومة مقاطعة كاليمنتان الشرقية، إلى جانب بالي، وجاكرتا في منتدى الاستثمار في البنية التحتية الإندونيسية للعام 2019 الذي انعقد في 2 تموز/يوليو 2019 في لندن، لعرض البنية التحتية وفرص السياحة للمستثمرين المحتملين.

وقال إسران: “إن تطوير البنية التحتية وتصاريح الاستثمار وتبسيط التراخيص أصبحت العوامل الرئيسية لجذب الاستثمار من الخارج”.

وعلى غرار إيسران، قال الرئيس السابق لمركز الاستثمار في كاليمنتان الشرقية عبدالله ساني أن السياحة تعتبر أكثر القطاعات المحتملة للمستثمرين المحتملين بالنظر إلى أن المقاطعة غنية بالموارد الطبيعية وتعتبر مركز جذب سياحي طبيعي، وهي مقاطعة لم يتم استكشافها على النحو الأمثل بعد.

وأشار عبدالله إلى أنه “معروف على نطاق واسع بأن المنطقة هي موطن إحدى أكبر الغابات المطيرة في إندونيسيا، إلى جانب توفرها على الأصول الثقافية والتاريخية الغنية، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق المحتملة غير المستكشفة في إندونيسيا من حيث السياحة”.

نقل عاصمة اندونيسيا

جدير بالكر أن رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو (جوكوي) أعلن أن عاصمة البلاد سيتم نقلها إلى كاليمنتان الشرقية بسبب أن العاصمة الحالية جاكرتا باتت مكتظة بالسكان. وهذه فرصة رائعة لكاليمنتان الشرقية لتعزيز قطاع السياحة فيها.

أوضحت رئيسة رابطة وكالات السياحة والسفر الإندونيسية أنه بمجرد الإعلان عن تحديد المنطقة التي ستكون عاصمة البلاد، فمن المحتمل جدًا أن تتطور جميع صناعاتها الحالية بشكل كبير.

واختتمت حديثها قائلة “ما أعنيه هو وجود بنية تحتية ضخمة وتطورات المرافق العامة التي تؤثر في نهاية المطاف على السياحة أيضًا.”

Related Posts

© 2023 Press Arabia - Theme by WPEnjoy · Powered by WordPress